الله أكبر « ثم قعد على جانبه الأيسر ووضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسر وقال : « استغفر الله ربي وأتوب إليه » ثم كبر وهو جالس وسجد الثانية ، وقال كما قال في الأولى ولم يستعن (١) بشئ من بدنه على شئ منه في ركوع ولا سجود ، وكان مجنحا (٢) ولم يضع ذراعيه على الأرض ، فصلى ركعتين على هذا ، ثم قال : يا حماد هكذا صل » (٣).
ولا تلتف ولا تعبث بيديك وأصابعك ، ولا تبزق عن يمينك ولا يسارك ولا بين يديك.
٩١٦ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إذا قمت إلى الصلاة فقل : اللهم إني أقدم إليك محمدا بين يدي حاجتي وأتوجه إليك به فاجعلني به وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين واجعل صلاتي به مقبولة ، وذنبي به مغفورا ، ودعائي به مستجابا ، إنك أنت الغفور الرحيم ».
فإذا قمت إلى الصلاة فلا تأت بها شبعا (٤) ولا متكاسلا ولا متناعسا (٥) ولا
__________________
ابهامي الرجلين والجبهة والأنف وقال : سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال : « وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا » وهي الجبهة والكفان والركبتان والابهامان ، ووضع الانف على الأرض سنة ».
(١) في بعض النسخ « لم يضع ».
(٢) التجنح : رفع الساعدين من الأرض متجافيا عن الجنبين ، معتمدا على الكفين ، كالجناحين.
(٣) الحديث في الكافي ج ٣ ص ٣١٢ وفى التهذيب ج ١ ص ١٥٧ إلى هنا ، و يمكن أن يكون الباقي من كلام المؤلف ـ رحمهالله ـ أمن تتمة الخبر ولم يذكراه وقد ذكره المؤلف في العلل.
(٤) الشبع : ضد الجوع. وفى بعض النسخ « سغبا » أي في حالة الجوع ، وفى بعضها « شعيا » ولعل المراد بالشعي كونه متفرق الخاطر ، وفى الصحاح : جاءت الخيل شواعى وشوايع أي متفرقة.
(٥) الكسل : التثاقل عن الامر ، والمتناعس هو الذي يأخذه النعاس وهو مقدمة النوم