على الأرض وتقول : يا مذل كل جبار ، ويا معز كل ذليل ، قد وعزتك بلغ [ بي ] مجهودي (١) ثلاثا ، ثم تعود للسجود وتقول : مائة مرة « شكرا شكرا » ثم تسأل حاجتك إن شاء الله.
ولا تسجد سجدة الشكر عند المخالف واستعمل التقية في تركها.
٩٦٨ ـ وروى جهم بن أبي جهم (٣) قال : « رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام وقد سجد بعد الثلاث الركعات من المغرب ، فقلت له : جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث ، فقال : ورأيتني؟ فقلت : نعم ، قال : فلا تدعها فإن الدعاء فيها مستجاب ».
٩٦٩ ـ وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد (٤) « أن الصادق عليهالسلام قال : لرجل إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك ، ثم امسح يدك على وجهك من جانب خدك الأيسر ، وعلى جبهتك إلى جانب خدك الأيمن قال : [ قال ] ابن أبي عمير : (٥) كذلك وصفه لنا إبراهيم بن عبد الحميد ثم قال : بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم اذهب عني الغم والحزن ثلاثا » (٦).
__________________
(١) أي بلغني مجهودي تبليغا إلى حيث لم يبق لي طاقة. وقال الفاضل التفرشي قوله : « وعزتك بلغ مجهودي » « وعزتك » جملة قسمية وقعت بين « قد » ومدخوله أي قد بلغ مجهودي الغاية بحيث لم يبق لي جهد وطاقة ، وفى بعض النسخ « بلغ بي مجهودي ».
(٢) مع أنهم ذكروها في صحاحهم عن عائشة وغيرها ولكن تركوها رغما للشيعة.
(٣) في الطريق سعدان بن مسلم وهو مهمل ، وفى بعض النسخ « جهيم » مصغرا وهو بكلا العنوانين حسن.
(٤) الطريق حسن بإبراهيم بن هاشم.
(٥) يعنى قال إبراهيم بن هاشم قال ابن أبي عمير : كذلك ـ الخ وللمصنف إلى إبراهيم ابن عبد الحميد طريقان أحدهما عن ابن الوليد عن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان ابن مسلم عن إبراهيم بن عبد الحميد. والأخرى عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عنه ، وإبراهيم ثقة.
(٦) قوله « ثلاثا » قيد في المسح والدعاء جميعا على الظاهر.