أهل الأرض بعذاب قال : لولا الذين يتحابون بجلالي (١) ، ويعمرون مساجدي ، و يستغفرون بالاسحار لولاهم (٢) لأنزلت عذابي ».
١٣٧٠ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ».
١٣٧١ ـ و «جاء رجل إلى أبي عبد الله عليهالسلام فشكى إليه الحاجة فأفرط في الشكاية حتى كاد أن يشكو الجوع ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : يا هذا أتصلي بالليل؟ فقال الرجل : نعم ، فالتفت أبو عبد الله عليهالسلام إلى أصحابه فقال : كذب من زعم أنه يصلي بالليل ويجوع بالنهار ، إن الله تبارك وتعالى ضمن صلاة الليل قوت النهار ». (٣)
١٣٧٢ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « إن الله تبارك وتعالى يحب المداعب في الجماعة بلا رفث ، المتوحد بالفكر ، المتخلي بالعبر ، الساهر بالصلاة ». (٤)
١٣٧٣ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله عند موته لأبي ذر رحمة الله عليه : يا أبا ذر احفظ
__________________
(١) بالجيم كما في أكثر النسخ. وبالحاء كما في بعضها ، وعلى المهملة المعنى : الذين يحب بعضهم بعضا فيما أحللنا لهم لا فيما أفيما حرمنا عليهم كشرب الخمر والزنا وأمثالهما.
(٢) يمكن أن يكون التكرير للمبالغة والتأكيد ، وأن يكون جواب « لولا » الأولى لفعلت بهم ما يستحقون ، وحذف ليذهب الذاهب إلى أي مذهب شاء. (م ت)
(٣) أي جعلها ضامنا للقوت في ايصاله إلى المصلى أو جعلها متضمنا للقوت فكأن قوت المصلى جزء لها ، وعلى التقديرين من باب الاستعارة التبعية ( مراد ) أقول : لخبر رواه المصنف في الثواب ص ٦٤ وكذا الشيخ في التهذيب ج ١ ص ١٦٩ بسند في ارسال.
(٤) في بعض النسخ « المداعب في الجماع » وفى بعضها « الملاعب في الجماع » ولعل الأنسب ما اخترناه. والدعابة المزاح ، والرفث الفحش من القول ، والجماع ، وقوله « المتوحد » في بعض النسخ « المتوجد » وتوجد به أي أحبه « والتخلي : التفرغ والانفراد ، و » العبر اما بكسر العين وفتح الباء الموحدة جمع عبرة ـ بكسر العين وسكون الموحدة ـ وهي العظة وما يتعظ به الانسان ويعمل به ويعتبر ، واما بفتح العين والباء فهو جمع عبرة ـ بفتح العين وسكون الموحدة ـ وهي الدمع وسبكه.