وصية نبيك تنفعك : من ختم له بقيام الليل (١) ثم مات فله الجنة والحديث فيه طويل (٢) أخذت منه موضع الحاجة.
١٣٧٤ ـ وروى جابر بن إسماعيل (٣) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام « أن رجلا سأل علي بن أبي طالب عليهالسلام عن قيام الليل بالقراءة (٤) فقال له : أبشر من صلى من الليل عشر ليلة لله (٥) مخلصا ابتغاء ثواب الله تبارك وتعالى لملائكته : اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة وورقة وشجرة وعدد كل قصبة وخوص ومر (٦) ومن صلى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات وأعطاه الله كتابه بيمينه (٧) ومن صلى ثمن ليلة أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية وشفع في أهل بيته ، ومن صلى سبع ليلة خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين ، ومن صلى سدس ليلة كتب في الأوابين (٨) وغفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن صلى خمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته (٩) ، ومن صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين (١٠) حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ، ويدخل الجنة بغير حساب ،
__________________
(١) بأن يكون آخر أعماله أو يكون المراد يداوم عليه حتى يموت. (م ت)
(٢) مذكور في مكارم الأخلاق بسند فيه مجاهيل والظاهر أن المؤلف حكم بصحته أو وصل إليه بأسانيد أخر.
(٣) الطريق ضعيف بسلمة بن الخطاب وفيه أيضا محمد بن الليث وهو مهمل.
(٤) في بعض النسخ « عن قيام الليل بالقرآن ».
(٥) كذا في بعض النسخ وكتاب ثواب الأعمال ص ٦٦ وفى بعض النسخ هنا وما يأتي كلها « ليله لله مخلصا » بإضافة.
(٦) كذا. والخوص ورق النخل ، الواحدة خوصة كما في الصحاح. وفى ثواب الأعمال « وخوط ومراعى » والخوط والخوطة : الغصن الناعم.
(٧) زاد في الثواب « يوم القيامة ».
(٨) جمع أواب وهو الكثير الرجوع إلى الله سبحانه والتواب وقيل : المطيع.
(٩) زاحمه أي آنسه وقاربه ، وقوله « في قبته » أي في الجنة في مقامه.
(١٠) يمكن أن يكون الأولية إضافية ويكون داخلا في الجماعة التي يكون نجاتهم قبل البقية كالأنبياء والأوصياء تفضلا منه تعالى. (م ت)