ثلاثمائة مرة في الوتر في السحر (١).
١٤٠٩ ـ وروى معروف بن خربوذ عن أحدهما يعني أبا جعفر عليهالسلام وأبا عبد الله عليهماالسلام قال : قل في قنوت الوتر : « لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ، وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، اللهم أنت الله نور السماوات والأرض ، وأنت الله زين السماوات والأرض ، وأنت الله جمال السماوات والأرض ، وأنت الله عماد السماوات والأرض ، وأنت الله قوام السماوات والأرض ، وأنت الله صريخ المستصرخين ، وأنت الله غياث المستغيثين ، وأنت الله المفرج عن المكروبين ، وأنت الله المروح عن المغمومين وأنت الله مجيب دعوة المضطرين ، وأنت الله إله العالمين ، وأنت الله الرحمن الرحيم وأنت الله كاشف السوء ، وأنت الله كاشف السوء ، وأنت الله بك منزل كل حاجة (٢) ، يا الله ليس يرد غضبك إلا حلمك ، ولا ينجي من عذابك إلا رحمتك ، ولا ينجي منك إلا التضرع إليك (٣) فهب لي من لدنك يا إلهي رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ، بالقدرة التي بها أحييت جميع ما في البلاد ، وبها تنشر ميت العباد ، ولا تهلكني غما حتى تغفر لي وترحمني (٤) وتعرفني الاستجابة في دعائي ، وارزقني العافية إلى منتهى أجلي ، وأقلني عثرتي ، ولا تشمت بي عدوي ، ولا تمكنه من رقبتي ، اللهم إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، وإن أهلكتني (٥) فمن ذا الذي يحول بينك وبيني ، أو يتعرض لك في شئ من أمري ، وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم ، ولا في نقمتك
__________________
(١) « العفو » اما منصوب بتقدير اطلب أو يكون مفعولا مطلقا حذف فعله أعف العفو ، أو مرفوع بالخبرية ومبتدأه محذوف أي مطلوبي العفو. وظاهر العبارة ثلاثمائة مكررا فيكون ستمائة والمشهور « العفو » ثلاثمائة.
(٢) في بعض النسخ « بك تنزل كل حاجة » والظاهر أن « كل حاجة » مبتدأ تقدم عليه خبره وهو « منزل » على صيغة اسم المفعول من الانزال و « بك » متعلق به ، وتقديمه عليه للحصر كما قال الفاضل التفرشي.
(٣) القصر إضافي بالنسبة إلى الاستكبار وعدم التضرع ، وليس بحقيقي لمكان التفضل.
(٤) أي لا تمتني حتى تغفر لي ولولا ذلك لهلكت غما.
(٥) أي ان أردت اهلاكي.