١٤٢٦ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « قضاء صلاة الليل بعد الغداة وبعد العصر من سر آل محمد المخزون » (١).
وقد روي نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لان الشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان (٢) إلا أنه روي لي جماعة من مشائخنا عن :
__________________
صلاة فذكرتها في وقت أخرى فان كنت تعلم أنك إذا صليت التي قد فاتتك كنت في الأخرى في وقت فابدأ بالتي فاتتك فان الله عزوجل يقول : « أقم الصلاة لذكرى » ، وان كنت تعلم أنك ان صليت التي فاتتك فاتتك التي بعدها أيضا فابدأ بالتي أنت في وقتها واقض الأخرى « وفى آخر عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن رجل نسي الظهر حتى دخل وقت العصر؟ قال : يبدأ بالظهر ، وكذلك الصلوات تبدأ بالتي نسيت الا أن تخاف أن يخرج وقت الصلاة فتبدأ بالتي أنت في وقتها ثم تقضى ما نسيت ».
(١) رواه الشيخ في التهذيب ج ١ ص ١٨٥ والاستبصار ج ١ ص ٢٩٠ بسند حسن كالصحيح ، وهو من سرهم المخزون لان العامة يحرمون الصلاة في هذين الوقتين مع أنهم رووا في كثير من أخبارهم أن النبي كان يصلى في هذين الوقتين وقد أخرجت جملة من رواياتهم في هامش الخصال ( ص ٦٩ إلى ٧٢ ). وفى التهذيب ج ١ ص ١٨٥ باسناده عن لي بن بلال قال : « كتبت إليه ( يعنى الهادي عليهالسلام ) في قضاء نافلة من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد العصر إلى أن تغيب الشمس؟ فكتب : لا يجوز ذلك الا للمقتضى فاما لغيره فلا ».
(٢) في الكافي ج ٣ ص ١٨٠ بسند صحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه ـ السلام ـ في حديث ـ قال : « إنما تكره الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ـ إلى أن قال : ـ لأنها تغرب بين قرني شيطان وتطلع بين قرني شيطان ».
وفيه أيضا ج ٣ ص ٢٩٠ عن علي بن إبراهيم عن أبيه رفعه قال : « قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : الحديث الذي روى عن أبي جعفر عليهالسلام » ان الشمس تطلع بين قرني الشيطان ، قال : نعم ان إبليس اتخذ عرشا بين السماء والأرض فإذا طلعت الشمس وسجد في ذلك الوقت الناس قال إبليس لشياطينه : ان بني آدم يصلون لي.
وطلوع الشمس وغروبها بين قرني الشيطان هو الكناية عن شدة تسلط الشيطان على بني آدم في هذين الوقتين. وقيل فيه وجوه أخر ـ راجع الجواهر كتاب الصلاة أوقات الصلاة في كراهة النوافل المبتدأة عند الطلوع والغروب ـ وهامش الكافي ج ٣ ص ١٨.