والدماميل والجروح والقروح ، ولا يوجب الاستنجاء (١).
١٣٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « ليس في حب القرع والديدان الصغار (٢) وضوء إنما هو بمنزلة القمل ».
وهذا (٣) إذا لم يكن فيه ثفل ، فإذا كان فيه ثفل ففيه الاستنجاء والوضوء.
وكلما خرج من الطرفين من دم وقيح ومذي ووذي وغير ذلك فلا وضوء فيه ولا استنجاء ما لم يخرج بول أو غائط أو ريح أو مني (٤).
١٣٩ ـ وقال عبد الرحمان بن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام : « أجد الريح في بطني حتى أظن أنها قد خرجت ، فقال : ليس عليك وضوء حتى تسمع الصوت (٥) ، أو تجد الريح ، ثم قال : إن إبليس يجلس بين أليتي الرجل فيحدث ليشككه ». (٦)
__________________
(١) قوله « ولا يوجب الاستنجاء » أي ما سوى المذكور يخرج من الذكر والدبر من وذي أو مذي أو دود وغيرها لا يوجب الاستنجاء كما لا يوجب الوضوء وذلك لا يستلزم أن يكون كل ما ذكر موجبا للاستنجاء حتى يلزم كون الريح موجبا له واما خروج الدم من الموضعين وإن كان موجبا للغسل لكن لا يسمى ذلك الغسل استنجاء ( مراد ).
(٢) يطلق حب القرع على يدان عراض في المعا الأعور والقولون يشبه بحب القرع ولذا سميت به ( بحر الجواهر ).
(٣) من كلام المؤلف ويدل عليه موثق عمار الساباطي المروى في التهذيب ج ١ ص ٤ و ٥٨ عن أبي عبد الله (ع) قال : « سئل عن الرجل يكون في صلاته فيخرج منه حب ـ القرع كيف يصنع؟ قال : إن كان خرج نظيفا من العذرة فليس عليه شئ ولم ينقض وضوءه وان خرج متلطخا بالعذرة فعليه أن يعيد الوضوء ، وإن كان في الصلاة قطع الصلاة وأعاد الوضوء والصلاة ».
(٤) ففي البول والغائط الاستنجاء والوضوء ، وفى الريح الوضوء بدون الاستنجاء ، وفى المنى بالعكس ( مراد ) يعنى فيه الغسل.
(٥) كناية عن تحقيق وقوعه لا بمجرد التوهم أو الظن الذي لا يجرى مجرى العلم مما يمكن أن يكون من فعل الشيطان. ( مراد ) والطريق صحيح.
(٦) المراد بحدث الشيطان التوهمات التي تحمل للموسوسين (م ت).