وإثبات الوصيّة وغيرهما (١).
وهو ظاهر جماعة (٢).
وهو بعيد غايته ، فانّ مقام هذا الشيخ في العلم والفضل والتبحر معلوم مشهور غير خفي على مثل الشيخ ، فكيف لم يترجمه في الأسامي ولا في الكنى؟ بل ذكره في الألقاب من غير تبجيل ولا تعظيم ، بل ذكره بما يقرب من الإهمال والجهالة ، خصوصاً قوله : له كتاب.
فإنه صاحب مؤلفات كثيرة ذكرها معاصره النجاشي (٣) ، وهو من كبار مشايخ الشيخ النعماني (٤) ، فكيف يقول : روى عنه موسى بن حسّان وهو غير مذكور؟ بل الظاهر كما احتمله السيد التفريشي ان المراد به هنا : القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي (٥) ، الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام وقال : أسند عنه (٦) ، وأُخرج عنه في التهذيب في باب ميراث من علا من الآباء حديثاً بإسناده : عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن خلاّد بن خالد ، عن القاسم بن معن ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : في ابن أخ وجد؟ قال : المال بينهما نصفان (٧).
__________________
(١) انظر : تلخيص المقال : ٢٩٢ ، ومنهج المقال : ٣٩٩.
(٢) كالشيخ أبي علي الحائري في منتهى المقال : ٢٦٤ ، والطريحي في جامع المقال : ١٧١.
(٣) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.
(٤) لقد ذكر الشيخ علي أكبر غفاري محقق كتاب الغيبة للنعماني وجوهاً في استبعاد ان يكون المسعودي من أشياخه ، انظر : تعليقته على هامش الحديث الخامس ص ٢٨٥ من كتاب الغيبة ، كما أشار الغفاري إلى ذلك في مقدمة التحقيق ص ١٤ من الكتاب المذكور ، بيد ان السيد الجلالي في مقدمة تحقيق كتاب الإمامة والتبصرة في ذكر تلاميذ الصدوق الأول أشار إلى ما ينقض هذا الرأي ، فراجع.
(٥) نقد الرجال : ٢٧٢.
(٦) رجال الطوسي : ٢٧٣ / ٢ ، في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام
(٧) تهذيب الأحكام ٩ : ٣١٠ / ١١١٠.