نتج هذا التفاوت من جراء ترقيم الأحاديث المكررة والمعطوفة على ما تقدمها بعبارة (مثله) أو نحوه عند طبع كتابي التهذيب والاستبصار ، بينما اعتمدت النسخ الخطية منهما من قبل المؤلف ولم تؤخذ الأحاديث المكررة فيهما بعين الاعتبار من حيث عدد الأحاديث في الأبواب.
الرابع :
في أغلب الأحيان تتم الإشارة في المتن إلى تسلسل الحديث في بابه ، كأن يقال : في الحديث العاشر من الباب كذا ، ونحن لم نعتمد على تسلسل الأحاديث في أبوابها في التخريج ، بل اعتمدنا على تسلسلها العام في كل جزء ، بغية تسهيل مراجعتها للقارئ ، وفي المثال ربما يكون الحديث العاشر هو الحديث التسعين أو غير ذلك. مع ان المراد واحد ، وربما يجد القاري ان الحديث في المثال هو ليس العاشر في بابه لما ذكرناه في التنبيه الثاني.
الخامس :
في هذه الفائدة دراسة رجالية موسعة بجميع طرق الشيخ الطوسي قدسسره ، بحيث لم يترك طريق في التهذيب والاستبصار
والفهرست إلاّ وقد حكم عليه بأنه صحيح ، أو موثق ، أو حسن ، أو مختلف فيه ، أو ضعيف ، أو مجهول ، كما سيأتي بيانه في أول الفائدة.
ونحن لم نعقب على الطرق الصحيحة أو المختلف فيها إلاّ نادراً ، وركزنا الحديث في الهامش على بيان سبب الحكم في ما ورد فيه التصريح في المتن بأنه مجهول ، أو ضعيف ، أو حسن ، أو موثق.
فاذا ما صُرِّح بضعف طريق بحثنا في رجال ذلك الطريق رجلاً رجلاً وميزنا الضعيف فيهم ، ثم نذكر بعد هذا في الهامش بأن الطريق المذكور ضعيف بفلان ، لأنا لم نجد في ذلك الطريق من هو ضعيف غيره في كتب الرجال ، بغض النظر عن اختلاف المباني العلمية في التوثيقات العامة ،