وشكوته إليك ؛ رغبة منّي إليك عمّن سواك ، ففرّجته عنّي وكشفته ، فأنت وليُّ كلّ نعمة ، وصاحب كلّ حسنة ، ومنتهى كلّ رغبة». ثمّ انتهى الأمر بقتل الحسين (ع) وقتل أنصاره وأبنائه وإخوته وأبناء عمومته. فليتك يا أمير المؤمنين الذي قتل الأبطال وأفنى الرجال يوم البصرة ، لا غبت عن ولدك الحسين (ع) يوم كربلاء ، وقد بقي وحيداً فريداً ، لا ناصر له ولا معين :
خِلوٌ من الأنصارِ غير مُهنَّدٍ |
|
صافي الغِرارِ وصعْدةٍ سمْراءِ |
منعُوهُ من ماءِ الفُراتِ ووردِهِ |
|
وأبوُهُ ساقي الحوضِ يومَ جزاءِ |
حتّى قضَى عَطشاً كما اشْتَهتْ العِدى |
|
بأكفِّ لا صِيدٍ ولا أكفاءِ |