وسقيه من الخل الممزوج بالمرار بئس الشراب فخذ الجواب عنه ، والله الموفق (١) للصواب : أما دعواك النبوة فقد قالت لك البسملة بلسان حالها : لا ما المسيح ابن الله محرر ، وألحقته بقولها : الحلم ربح رأس المال ، لحملة الإيمان ، الحلم (٢) ربح رأس مال (٣) الإيمان ، ليس برّا من أحلّ ما حرم الله ، المسلم له نبي حرم الراح لنبيه (٤) ، سلم بالله من يحرم الراح ، لله نبي مسلم حرم الراح ، المسلم للرحمانية رابح ، لا مرحمة للئام أبناء السحرة (٥) ، رحم حر مسلم أناب إلى الله ، إنما الله رب للمسيح راحم. وزعمت أنه ربك ، فقالت : حرم من لا رب له إلا المسيح ، وقالت أيضا : النحر لأمم لها المسيح رب ، وقلت : إنه حمل الله ، فقالت : أسمي لله (٦) ابن المحرر حملا ، وقالت ما أسلم الرب حمله يسخر ، وقالت : ألا يحرس الرب حمله من ألم؟ وقلت (٧) : إنه ألم ، فقالت المحرر من ربه حل الألم ، وقالت : سل حمرنا أربهم يحل الألم؟ وقالت : حرم حمار ينسب لله الألم ، وقلت : إنه طعن بالحربة مسمرا ، فقالت : من رأى المسيح ألم للحربة ، وقالت : إن ربّا حلل مسمره لحليم ، وقالت : أحالل ربنا الحليم مسمره؟ وقالت : أمحالل الرب الحي من سمره ، وقلت : إنه (٦) إله يحلل ويحرم ، فقالت : ابن سليل رحم لا إله محرم ، وقالت : سل ابن مريم أحل الحرام ، وقالت : أمحلل (٨) لم حرمه رب الناس ، وإن قلت : إنه رسول صدقتك ، وقالت : أيل أرسل الرحمة من بلحم ويرحمه ؛ أيل اسم من أسماء الله تعالى بلسان كتبهم وترجمة بلحم «بيت لحم» الذي ولد في المسيح. وقلت : إنه ركب الحمار ، فقالت : سلم أن الرب لا يحمله حمار ، وقالت للناس : رب لم يحمله حمار ، وباهيتها ببسملتك التي لفقها الفلاسفة للأساقفة ، فقالت لم نر أحبار الملة المسيح ، وقالت : أحبار الملة (٩) محل مرسلين ، وقالت : ما حرر إلا (١٠) المسيح الأمانة وقلت : إن النصارى لا تمسهم النار ، فقالت : حر لهب النار لأمم المسيح ، وكرهت الإسلام ، فقالت للإسلام بحر ما أحلى نميره ، الإسلام بحر حلالي منهمر ، حلا الإسلام لمحرره بإيمان ، وقالت : من حرم الإسلام لا ربح له ، وقال : إن المسلم لحري بالرحمة ، وقالت : ما برح الله راحم المسلمين ، وقالت : إن ملة الإسلام لحرم رحيب ، وقالت : لا راحة لمحارب المسلمين ، وقالت : الإسلام حرم لا رأي لمحاربه. وقالت : المسلم حرب للنار الحامية ، وقالت : حن المسلم إلى رحمة الرب ، وقالت : الأحبار رحمة للمسلمين ، وقالت : المحراب راحة للمسلمين ، ونقمت قيام الدين بالسيف ، فقالت : أم الحسام للنبي الرحمة ، وأثنت البسملة على نفسها فقالت : البسملة لأرحم
__________________
(١) في ب : الموافق.
(٢) في ب : الحكم.
(٣) في ب : ماله.
(٤) في ب : حرم الراح المسلم حرم الراح لنبيه.
(٥) في ب : السحر.
(٦) في ب : الله.
(٧) في الأصل إن ، والأنسب ما أثبت.
(٦) في ب : الله.
(٨) في ب : المحلل.
(٩) في ب : الملة المسيح.
(١٠) في ب : ما.