قائمة الکتاب
سورة النمل
سورة القصص
فصل في معنى قوله : «واضمم إليك جناحك من الرهب»
٢٥١سورة العنكبوت
سورة الروم
سورة لقمان
سورة السجدة
سورة الأحزاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٥ ]
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٥ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :615
تحمیل
[الإسراء : ٢٤] يريد : المرفق ، وقوله : (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ) [الشعراء : ٢١٥] أي : ارفق بهم وألن جانبك لهم ، وقال الفراء : أراد بالجناح العصا (١) ، معناه : واضمم إليك عصاك(٢).
قوله : «فذانك» تقدم قراءة (٣) التخفيف والتثقيل في النساء (٤) ، وقرأ ابن مسعود وعيسى وشبل وأبو نوفل (٥) بياء بعد نون مكسورة ، وهي لغة هذيل (٦) ، وقيل تميم (٧) ، وروى شبل عن كثير بياء بعد نون مفتوحة (٨) ، وهذا على لغة من يفتح نون التثنية ، كقوله :
٣٩٩٤ ـ على أحوذيّين استقلّت عشيّة |
|
فما هي إلّا لمحة وتغيب (٩) |
والياء بدل من إحدى النونين (كتظنّيت) (١٠)(١١).
وقرأ عبد الله بتشديد النون وياء بعدها ، ونسبت لهذيل (١٢). قال المهدوي : بل لغتهم تخفيفها(١٣) ، وكأن الكسرة هنا إشباع كقراءة هشام أفئيدة من الناس (١٤) [إبراهيم : ٣٧]. و «ذانك» إشارة إلى العصا واليد ، وهما مؤنثتان ، وإنما ذكّر ما أشير به (١٥) إليهما لتذكير خبرهما وهو «برهانان» ، كما أنه قد يؤنث لتأنيث خبره كقراءة (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) [الأنعام : ٢٣] فيمن أنّث ونصب «فتنتهم» (١٦) وكذا قوله :
__________________
(١) معاني القرآن ٢ / ٣٠٦.
(٢) انظر البغوي ٦ / ٣٣٩ ـ ٣٤٠.
(٣) قراءة : سقط من الأصل.
(٤) عند قوله تعالى : «وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما» من الآية (١٦) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو «فذانّك» مشددة النون ، والباقون بالتخفيف. انظر السبعة (٢٢٩) الكشف ١ / ٣٨١. وانظر اللباب ٣ / ٣٧.
(٥) هو أبو نوفل بن أبي عقرب العرنجي اسم مسلم ، أو عمرو بن مسلم ، أخذ عن عائشة ، وابن عمر ، وأخذ عنه عبد الملك بن عمير وابن جدعان.
(٦) انظر البحر المحيط ٧ / ١١٨.
(٧) المرجع السابق.
(٨) المختصر (١١٣) ، البحر المحيط ٧ / ١١٨.
(٩) البيت من بحر الطويل قاله حميد بن ثور ، وهو في ديوانه (٥٥) ابن يعيش ٤ / ١٤١ المقرب (٤٠٠) ، البحر المحيط ٧ / ١١٨ ، المقاصد النحوية ١ / ١٧٧ ، شرح التصريح ١ / ٧٨ ، الهمع ١ / ٤٩ ، الأشموني ١ / ٩٠ ، الدرر ١ / ٢١.
الأحوذيّ : الخفيف في المشي ، وأراد بهما ههنا جناحي قطاة يصفهما لخفتهما ، استقلت : ارتفعت في الهواء. فما هي : فما مشاهدتها ، ثم حذف المضاف فانفصل الضمير وارتفع. والشاهد فيه فتح نون المثنى في قوله : (أحوذيّين) وهي لغة أسد حكاها الكسائي والفراء.
(١٠) انظر البيان ٢ / ٢٣٣ ، التبيان ٢ / ١٠٢٠.
(١١) ما بين القوسين سقط من ب.
(١٢) انظر البحر المحيط ٧ / ١١٨.
(١٣) المرجع السابق.
(١٤) انظر البحر المحيط ٥ / ٤٣٢.
(١٥) في ب : بهما.
(١٦) وهي قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وأبي بكر عن عاصم وخلف وغيره عن عبيد عن شبل عن ابن كثير.
السبعة (٢٥٥) ، الكشف ١ / ٤٢٦ ، البحر المحيط ٧ / ١١٨.