لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران : ١٣٣] وفي صفة النار : (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) [البقرة : ٢٤] ثم إما أن يحمل قوله : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ) على الأكثر كقوله : (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) [النمل : ٢٤] أو يحمل على الفناء القليل كقوله : (أُكُلُها دائِمٌ) [الرعد : ٣٥] على أن فناءها لما كان قليلا بالنسبة إلى زمان بقائها لا جرم أطلق لفظ الدوام عليها (١).
قوله : (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أي (٢) : في الآخرة ، والعامة على بنائه للمفعول ، وعيسى على بنائه للفاعل (٣) ، روى الثعالبي في تفسيره عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ طسم القصص لم يبق في السموات والأرض إلا شهد له يوم القيامة أنّه كان مصدّقا أن كلّ شيء هالك إلّا وجهه له الحكم وإليه ترجعون» (٤).
__________________
(١) انظر الفخر الرازي ٢٥ / ٢٥ ـ ٢٦.
(٢) أي : سقط من الأصل.
(٣) أي : يرجعون. انظر تفسير ابن عطية ١١ / ٣٥١ ، البحر المحيط ٧ / ١٣٧ ، الإتحاف (٣٤٤).
(٤) انظر الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (١٢٧).