عدة وطء الشبهة؟ [١] وجهان ، بل قولان ، لا يخلو الأول منهما من قوة. ولو كانت المتأخرة عدة الطلاق البائن فهل يجوز تزويج المطلق لها في زمان عدة الوطء قبل مجيء زمان
______________________________________________________
امرأته ما لم تنقض العدة » (١) ، وفي موثق ابن بكير وغيره عن أبي جعفر (ع) « وهو أحق برجعتها ما لم تنقض ثلاثة قروء » (٢) ، وفي موثق عبد الله بن سنان عن عبد الله (ع) : « فان طلقها الثانية أيضاً فشاء أن يخطبها مع الخطاب إن كان تركها حتى يخلو أجلها ، فإن شاء راجعها قبل أن ينقضي أجلها ، فإن فعل فهي عنده على تطليقتين » (٣) .. الى غير ذلك من النصوص التي لا تحصى لكثرتها. وإطلاقها يقتضي جواز الرجوع له في المدة التي تكون بين الطلاق وعدته. ولم أقف عاجلا على ما يدل على اعتبار كون الرجوع في العدة ، ولو فرض أمكن حمله على إرادة نفي الرجوع بعد العدة جمعاً ، ويقتضيه ما في صحيح علي بن رئاب عن يزيد الكناسي عن أبي جعفر (ع) : « قال (ع) : لا ترث المختلعة والخيرة ، والمبارأة ، والمستأمرة في طلاقها ، هؤلاء لا يرثن من أزواجهن شيئاً في عدتهن ، لأن العصمة قد انقطعت فيما بينهن وبين أزواجهن من ساعتهن ، فلا رجعة لأزواجهن ولا ميراث بينهم » (٤).
[١] هذه المسألة نظير المسألة السابقة دليلا ، فقد ورد في كثير من النصوص أن المطلقة ترث زوجها إذا مات قبل انقضاء العدة ، ففي صحيح زرارة عن أحدهما : « المطلقة ترث وتورث حتى ترى الدم الثالث ،
__________________
(١) الوسائل باب : ١٣ من أبواب أقسام الطلاق حديث : ٦.
(٢) الوسائل باب : ١ من أبواب أقسام الطلاق حديث : ٥.
(٣) الوسائل باب : ١ من أبواب أقسام الطلاق حديث : ٧.
(٤) الوسائل باب : ١٣ من أبواب ميراث الأزواج حديث : ٦.