من المذكى والميتة ويكون الشك فى اللحم من جهة الشك فى تحققه فى ضمن ايهما فلو علم تحققه فى ضمن المذكّى كان حكمه معلوما بأنه حلال وكذا لو علم اندراجه تحت الميتة علم كونه حراما.
(والثانى) من الوجوه الثلاثة ان كل شىء فيه الحلال والحرام عندك بمعنى انك تقسمه الى هذين وتحكم عليه بأحدهما لا على التعيين ولا تدرى المعين منهما فهو لك حلال.
(والثالث) ان كل شىء تعلم له نوعين او صنفين نصّ الشارع على احدهما بالحل وعلى الآخر بالحرمة واشتبه عليك اندراج فرد فلا تدرى من أى النوعين او الصنفين فهو لك حلال فيكون معنى قوله فيه حلال وحرام انه ينقسم اليهما ويمكن ان يكون المراد بالشىء الجزئى المعين وحينئذ يكون المعنى انه يحتمل الحلّ والحرمة للاشتباه فى كونه فردا للحلال والحرام مع العلم بهما لنص الشارع عليهما وحاصل المعنيين امر واحد والمعنى الثالث اخص من الاولين والثانى مرجعه الى الاول وهو الذى ينفع القائلين بالاباحة والثالث هو الذى حمل القائل بوجوب التوقف والاحتياط هذه الاحاديث عليه.
(قوله مثل اللحم المشترى من السوق) المحتمل للمذكى والميتة مثال للشبهة الموضوعية وقوله على شرب التتن وعلى لحم الحمير مثال للشبهة الحكمية وقوله ان لم نقل بوضوحه وشككنا فيه قيد لقوله على لحم الحمير انتهى كلام السيد الشارح رفع مقامه.