ابطن بل الى سبعين بطنا وانهم عالمون بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وغير ذلك.
(ولا اشكال ايضا) فى انهم عالمون بجميع اللغات بل لمنطق الطير وسائر الحيوانات وقد قال الله تعالى علمنا منطق الطير فى حق سليمان بن داود ولا شك ان الرسول صلىاللهعليهوآله والائمة عليهمالسلام افضل منه عليهالسلام ولا اشكال ايضا فى انهم لا يحيطون علما بالواجب بالكنه لاستحالته قال الرسول صلىاللهعليهوآله ما عرفناك حق معرفتك وقال ايضا انا لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك.
(ولا اشكال ايضا) فى اختصاص الواجب بعلوم لا تحصى قد استأثرها فى علم الغيب عنده وقد عرفت فى الروايات من ان العلم علمان علم استأثره الله فى علم الغيب عنده وعلم اطلع عليه انبيائه ورسله وان المعصومين عليهمالسلام يعلمون الثانى وفى دعاء السمات وبكلماتك التى استأثرت بها فى علم الغيب عندك وهذا بديهى جدا ومنه علم الساعة فقد دلت الآيات الكثيرة على عدم علم احد بها حتى الرسول (ص) بل هى صريحة فى ذلك (ولا اشكال ايضا) فى ان علوم المعصومين متناهية وانهم انما يعلمون ما يعلمون من جهة الله تبارك وتعالى وان العلم الغير المتناهى من خواص الله تعالى ولا اشكال فى علم المعصومين بكثير من الغيوب الواقعة فى الماضى أو الحادثة فى المستقبل مما لا يحصى عدده إلّا الله تعالى وقد عدّدنا شطرا قليلا فى غاية القلة الى أن قال فالحق وفاقا لمن عرفت وللمحدث الحر العاملى وغيرهم كون علومهم عليهمالسلام ارادية وانهم اذا شاءوا ان يعلموا علموا انتهى.
(فى عنايات الرضوية) قال ره فى تفسير الصراط وبيان اقسامه فى قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) والحاصل ان معرفة الامام عليهالسلام شرط فى التوحيد وبها يستكمل المعرفة والدين كما قال الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) والتوحيد باركانه صراط مستقيم يسلكنا سبيل النجاة والفلاح.
(وفى الزيارة) واحكمتم توحيده فمعرفة التوحيد تتوقف على معرفة حقائقهم فلا توحيد ولا ايمان لمن لا يعرفهم وبهم يسلك الى التوحيد والرضوان قال عليهالسلام بنا