الكلام الى التخصيص بالشاك الغير المقصر وسياقها آبية عن التخصيص.
(وربما) ناقش بعض المحشين فى التأييد المذكور بأن التخصيص مما لا بد منه على كل تقدير اذ الجاهل المركب المقصر أيضا غير معذور ومن هنا أمر قدسسره بالتأمل فان هذه المناقشة مما لا يمكن الذب عنه انتهى وفى وجه التأمل وجوه أخر لا فائدة فى التعرض لها احسنها ما نقلنا عن البعض.
(ومنها) رواية ابن الطيار عن ابى عبد الله عليهالسلام رواها فى الوافى فى كتاب العقل والعلم والتوحيد فى باب البيان والتعريف ولزوم الحجة قال عليهالسلام ان الله يحتج على العباد بما آتيهم وعرفهم وجه الاستدلال بهذه الرواية انها تدل على عدم احتجاج الله تعالى على العباد بما لم يعرّفه بناء على ان الشبهة التحريمية أيضا مما لم يعرّف حكمها على العباد(وفيه) ان مدلوله كما عرفت فى الآيات وغير واحد من الاخبار مما لا ينكره الاخباريون لانهم معترفون ان الله لا يحتج ولا يكلف الا بالاعلام والبيان لكنهم يدعون ان الموضوع المشتبه الحرمة مما عرّفه الله على العباد نظرا الى أدلة الاحتياط.