المصنفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته (١) وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي ـ تقدس ذكره وتعالت قدرته ـ وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة ، عليها المعول وإليها المرجع ، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني (٢) وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي (٣) وكتب علي بن مهزيار الأهوازي (٤) ، وكتب الحسين بن سعيد (٥) ، ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى (٦) وكتاب نوادر الحكمة تصنيف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري (٧) وكتاب الرحمة
__________________
(١) المراد بالصحة هنا كونه من الأصول المعتبرة المنقول عنها مع القرائن للصحة.
(٢) ثقة كوفي كان ممن شهر السيف في قتال الخوارج بسيستان في حياة الصادق (ع) قتله الشراة ـ الخوارج ـ له كتب كلها تعد من الأصول.
(٣) ثقة صحيح الحديث كوفي ، كان متجره هو وأبو وأخوه إلى حلب فغلب عليهم هذا اللقب ، وصنف عبيد الله كتابا عرضه على الصادق (ع) فاستحسنه وقال : ليس لهؤلاء في الفقه مثله.
(٤) علي بن مهزيار ثقة جليل القدر من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام وكان وكيلا من عندهم ، له ثلاثة وثلاثون كتابا. راجع الفهرست للشيخ الطوسي رحمهالله.
(٥) الحسين بن سعيد بن حماد الأهوازي ثقة روى عن الرضا وأبى جعفر الجواد وأبى الحسن الثالث ، أصله كوفي وانتقل مع أخيه الحسن رضياللهعنهما إلى الأهواز ثم تحول إلى قم فنزل على الحسن بن أبان وتوفى بها ، وله ثلاثون كتابا. راجع الفهرست للشيخ رحمهالله.
(٦) الأشعري يكنى أبا جعفر القمي شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع لقى أبا الحسن الرضا عليهالسلام وصنف كتابا ذكر الشيخ أسماء بعضها في الفهرست ومنها كتاب النوادر ، وقال : كان غير مبوب ، فبوبه داود بن كورة ، وروى ابن الوليد المبوبة عن محمد بن يحيى والحسن بن محمد ابن إسماعيل عنه.
(٧) أبو جعفر القمي جليل القدر ، ثقة في الحديث ، كثير الروايات له كتاب نوادر الحكمة يشتمل على كتب جماعة ، وهو كتاب كبير حسن يعرفه القميون « بدبة شبيب » قال النجاشي : وشبيب فامى ، بياع الفوم ، كان بقم له دبة ذات بيوت يعطى منها ما يطلب منه من دهن ، فشبهوا هذا الكتاب بذلك لاشتماله على ما تشتهيه الأنفس.