وأصبحوا صياماً ، فلمّا أمسوا ووضعوا الطّعام بين أيديهم ، وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثّالثة ففعلوا مثل ذلك.
(فليت) أمير المؤمنين والزّهراء اللَذين تصدّقا بقوتهما وقوت ولديهما على المسكين واليتيم والأسير ، لا غابا عن يتامى ولدهما الحسين (ع) يوم كربلاء وقد باتوا ليلة الحادي عشر من المُحرّم وهم جياعى عُطاشى ، بلا مُحامٍ ولا كفيل غير زينب والعليل.
ليت الاُولى اطعموا المسكين قوتَهمُ |
|
وتالييه وهم في غاية السّغبِ |
يرون بالطّف أبناءً لهم أُسرتْ |
|
يستصرخون من الآباء كلّ أبي |