بواحد ، فعدّوا معهم عيسى بن عثمان ، وشرك في قتل شيبة. وكان فيمَن قتله علي (ع) العاص بن سعيد بن العاص بن اُميّة ، قتله مبارزة بعد أنْ أحجم عنه غيره ، وطعيمة بن عدي ، وكان من رؤوس أهل الضّلال ، ونوفل بن خويلد ، وكان من شياطين قريش وأشدّ النّاس عداوة لرسول الله ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وقُتل في هذه الوقعة أبو جهل عدو رسول الله الألد. وقد زرعت هذه الوقعة الأضغان في قلب يزيد بن مُعاوية بقتل جدّ أبيه عتبة وأخيه شيبة وخال أبيه الوليد وأخيه حنظلة حتّى أظهرها حين جيء إليه برأس الحسين (ع) ، فجعل يقول :
ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا |
|
جزعَ الخزرج من وقع الأسلْ |
لأهلّوا واستهلّوا فرحاً |
|
ثُمّ قالوا يا يزيد لا تشلْ |
قدْ قتلنا القَرَمَ من ساداتهمْ |
|
وعدلناه ببدرٍ فاعتدلْ |
لعبت هاشمُ بالمُلك فلا |
|
خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزلْ |
لستُ من خندفَ إنْ لمْ انتقمْ |
|
من بني أحمدَ ما كان فعلْ |
فقامت زينب بنت علي (ع) وخطبت خطبتها العظيمة المشهورة ، وقالت من جملتها : وتهتف بأشياخك زعمت أنّك تُناديهم ، فلتردن وشيكاً موردهم ، ولتودّن أنّك شللت وبكمت ولم تكن قُلت ما قُلت وفعلت ما فعلت! ثُمّ قالت : اللهمّ ، خُذ لنا بحقّنا ، وانتقم ممّن ظلمنا ، واحلُل غضبك بمَن سفك دماءنا وقتل حُماتنا.
ثاراتُ بدرٍ اُدركتْ في كربلا |
|
لبني اُميّة من بني الزّهراءِ |
وهذا ابنُ هندٍ من بني الطّهر فاطمٍ |
|
بثارات بدرٍ أصبحَ اليوم يثأرِ |