لا يذكرني مؤمن إلاّ استعبر».
تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ |
|
لكنّما عيني لأجلك باكيةْ |
تبتلُّ منكم كربلا بدمٍ ولا |
|
تبتلُّ منّي بالدّموع الجارية |
ولمّا رجع رسول الله إلى المدينة لقيته حمنة ابنة جحش ، وكان قد قُتل زوجها وأخوها وخالها مع رسول الله ، فنُعي لها أخاها عبد الله فاسترجعت واستغفرت له ، ثُمّ نُعي لها خالها حمزة بن عبد المطّلب فاستغفرت له ، ثُمّ نُعى لها زوجها مصعب بن عمير ، فولولت وصاحت ، فقال : «إنّ زوج المرأة منها لبمكان». إذاً لا لوم على الرباب ، زوجة أبي عبد الله الحسين (ع) ، التّي لم تستظل بعده بسقف إلى أنْ ماتت بعد سنة حزناً وكمداً عليه.
فخذ لك منّي عهد صدق شهوده الملائك |
|
والله الشّهيد حسيبُ |
بأنّيَ بعد البين لا آلف الكرى |
|
ولا السّن منّي إنْ ضحكت شنيبُ |