ملكنا فكان العفو منّا سجيةً |
|
فلمّا ملكتُم سال بالدّم أبطحُ |
وحللتُم قتل الأسارى وطالما |
|
غدونا عن الأسرى نعفُّ ونصفحُ |
وحسبكمُ هذا التفاوتُ بيننا |
|
وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ |
ولم يزالوا بالحسين (ع) بعد ما أخافوه وأخرجوه من حرم الله وحرم جده رسول الله حتّى قتلوه غريباً شهيداً عطشان ظامياً ، وقتلوا أولاده وأهل بيته وأنصاره ، وسبوا نساءه وأطفاله ، وداروا برأسه في البلدان.
وقد انجلى عن مكّة وهو ابنها |
|
وبه تشرّفت الحطيمُ وزمزمُ |
لم يدرِ أين يُريح بُدنَ ركابهِ |
|
فكأنّما المأوى عليه محرّمُ |
فمشت تؤمُّ به العراق نجائبٌ |
|
مثل النّعام به تخبُّ وترسمُ |