واُمّي! قاتل دون الطّيبين ، حرم رسول الله (ص). فاقبل كي يردّها إلى النّساء ، فاخذت بجانب ثوبه وقالت : لن أعود دون أنْ أموت معك. فقال الحسين (ع) : «جُزيتم من أهل بيتٍ خيراً ، ارجعي إلى النّساء رحمك الله». فانصرفت إليهنّ ، ولم يزل الكلبي يُقاتل حتّى قُتل رضوان الله عليه.
فهبّوا إلى حربٍ تقاعَس اُسدُها |
|
تخالس طرفاً للوغى غيرَ ناعسِ |
فخاضوا لظاها مُستميتينَ لا ترى |
|
عيونُهمُ الفرسان غيرَ فرائسِ |
ضراغمُ غيلٍ لم تهبْ رشقَ راجلٍ |
|
بنبلٍ ولا ترتاع من طعن فارسِ |