لكان صلداً ، ولو كان جبلاً لكان فنداً (١). رحم الله مالكاً ، فقد كان لي كما كنت لرسول الله (ص)». ويشبه مالك في نصحه لأمير المؤمنين (ع) وحزن أمير المؤمنين (ع) عليه ، حبيب بن مُظاهر وزُهير بن القين في نصحهما لولده الحسين (ع) وحزنه عليهما ؛ أمّا حبيب فإنّه لمّا قُتل ، هدّ مقتله الحسين (ع) ، وقال : «عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي» ؛ وأمّا زهير فلمّا صرع قال الحسين (ع) : «زُهير ، لا يبعدك الله يا زهير ، ولعن قاتلك لَعْنَ الذين مُسخوا قردة وخنازير». وشدّ كثير بن عبد الله الشّعبي ومهاجر بن أوس على زهير ، فقتلاه بعدما قتل مقتلة عظيمة.
نصروا ابنَ بنتِ نبيِّهمْ طوبى لهمْ |
|
نالوا بنُصرتِهِ مراتبَ ساميهْ |
___________________
(١) الفند ، بالكسر : الجبل العظيم.