فرقّتْ زينب وبكتْ ، وقالت له : لعمري ، لقد قتلتَ كهلي وأبرزتَ أهلي ، وقطعتَ فرعي واجتثثتَ أصلي ، فإنْ كان هذا شفاؤك فقد اشتفيت. فقال ابن زياد : هذه سجّاعة ، ولَعمري ، لقد كان أبوها سجّاعاً شاعراً. فقالت : يابن زياد ، ما للمرأة وللسجعْ؟!
احْتَجْنَ تكلِيمَ الأجانبِ وهي لمْ |
|
تُفكّكْ لهُمْ أفْواهَها بشظاظِ |
كمْ حُرمةٍ للمُصطفَى هُتكتْ على |
|
أيدي شِدادٍ في العتوِّ غِلاظ |