يا أميرَ المؤمنينَ المُرتَضى |
|
إنّ قلبي عندكُمْ قدْ وَقَفَا |
مَنْ كمولايَ عليٍّ زاهدٌ |
|
طلَّقَ الدُّنيا ثلاثاً ووفَى |
مَنْ دُعِي للطِّيرِ كيْ يأكلُهُ |
|
ولنَا في بعضِ هذا مُكتَفَى |
مَنْ وصيُّ المُصطفَى عندكُمُ |
|
فوصيُّ المُصطَفَى مَنْ يُصْطفَى |
وفضائل أمير المؤمنين (ع) ومناقبه لا يُحيط بها الحصر. وقد احتجّ الحسين (ع) على أهل الكوفة يوم كربلاء بفضائل أبيه أمير المؤمنين (ع) ـ في جملة ما احتجّ به ـ ، فقال (ع) : «ألستُ ابنَ بنت نبيّكم ، ، وابنَ وصيّه وابن عمّه ، وأوّل المؤمنين به والمُصدِّقين برسول الله (ص) وبما جاء به منْ عند ربّه؟!». وقال (ع) في مقام آخر : «أنشدكم الله ، هل تعلمون أنّ عليّاً كان أوّل القوم إسلاماً ، وأعلمهم علماً وأعظمهم حلماً ، وأنّه وليُّ كلِّ مؤمن ومؤمنة). قالوا : اللهمّ نعم. قال (ع) : «فبِمَ تستحلّون دمي وأبي الذائد عن الحوض ، يذود عنه رجالاً كما يُذاد البعير الصادر (١) عن الماء ، ولواء الحمد بيد أبي يوم القيامة؟». قالوا : قد علمنا ذلك كلّه ، ونحن غير تاركيك حتّى تذوق الموت عطشاً.
قسَتْ القلوبُ فلمْ تَملْ لهدايةٍ |
|
تبّاً لهاتيكَ القُلوبِ القاسيَهْ |
ما ذاقَ طعْمَ فُراتِهمْ حتَّى قَضَى |
|
عَطشاً وغُسِّلَ بالدِّماءِ القَانِيهْ |
_________________________
(١) مرّ عن الزمخشري : أنّه الصاد. ووجدناه : الصادر ، وله وجهُ.