وغريمه هو رسول الله (ص) ، فقضى ديونه منه بقتل أولاده وذرّيّته وسبي نسائه ، وأخذ بذلك ثأره في يوم بدر ، ولمّا اُدخلت عليه الرؤوس والأسرى ، ووُضع رأس الحسين (ع) بين يديه ، جعل يقول مظهراً للفرح والشماتة ، ومجاهراً بالكفر :
ليتَ أشياخي ببدرٍ شَهدوا |
|
جَزعَ الخزْرجِ منْ وقْعِ الأسلْ |
لأهلّوا واسْتهلّوا فرحاً |
|
ثمّ قالوا يا يزيدُ لا تشلْ |
قدْ قتلْنا القَرمَ منْ ساداتِهمْ |
|
وعَدلْناهُ ببدْرٍ فاعتَدَلْ |
لعبتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا |
|
خبرٌ جاء ولا وحيٌ نَزلْ |
ألا َيابنَ هندٍ لا سقَى اللهُ تُربةً |
|
ثويتَ بمثْواها ولا اخضرَّ عُودُها |
أتسلبُ أثوابَ الخلافةِ هاشماً |
|
وتطرِدُها عنها وأنتَ طريدُها |