فإذا ترجّلتِ الضُّحى شَهدتْ لهُمْ |
|
بيضُ القواضبِ أنّهمْ أحرارُ |
فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر ابن سعد اثنان وثلاثون رجلاً ، فلمّا كان وقت السّحر خفق الحسين (ع) برأسه خفقة ، ثمّ استيقظ فقال : «رأيت كأنّ كلاباً قد قربت لتنهشني ، وفيها كلب أبقع رأيتُه أشدّها عليّ ، وأظنّ أنّ الذي يتولّى قتلي رجل أبرص. ثمّ إنّي رأيت جدّي رسول الله (ص) ومعه جماعة من أصحابه ، وهو يقول : يا بُني ، أنت شهيد آل محمّد ، وقد استبشر بك أهل السّماوات وأهل الصفيح الأعلى ، فليكنْ إفطارك عندي الليلة ، عجّل ولا تتأخر ، هذا ملك قد نزل من السّماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء».
إنْ يقتلُوكَ فلا عنْ فقدِ معْرفةٍ |
|
الشمسُ مَعْروفةٌ بالعينِ والأثرِ |
قدْ كُنتَ في مشرقِ الدُّنيا ومغرِبِها |
|
كالحمدِ لمْ تُغنِ عنها سائرُ السُّورِ |