الحسن بن الحسن المثنى ، وأخواه زيد وعمر أبناء الحسن السّبط. وكان الحسن بن الحسن قد واسى عمّه في الصّبر على ضرب السّيوف وطعن الرماح ، وكان قد نُقل من المعركة وقد اُثخن بالجراح وبه رمق فبرئ. وساروا بهم كما يُسار بسبايا الروم حتّى اُدخلوهم على يزيد بالشّام وهم مُقرَّنون في الحبال ، وزين العابدين (ع) مغلول ، فلمّا وقفوا بين يديه وهم على تلك الحال ، قال له علي بن الحسين (ع) : «أنشدك الله يا يزيد ، ما ظنّك برسول الله (ص) ، لو رآنا على هذه الصّفة؟!». فلمْ يبقَ في القوم أحد إلاّ وبكى ، فأمر يزيد بالحبال فقُطعت ، وأمر بفكّ الغُلّ عن زين العابدين (ع).
فلهفي لآلِ اللهِ أسرَى حواسراً |
|
سبايا على الأكْوارِ سَبيَ الدَّيالمِ |
ومِنْ بلدٍ تُسبَى إلى شرِّ بلدةٍ |
|
ومِنْ ظالمٍ تُهدَى إلى شرِّ ظالمِ |