أخافه وأخرجه عن البيت والركن ، وزمزم والصّفا ، والخيف والحرم ، ومنعه من إكمال الحجِّ وكان قد أحرم بالحجِّ فتحلّل بعمرة مفردة ، وخرج من مكّة إلى العراق يوم التروية لمّا علم أنّ يزيد دسَّ مع الحاجّ ثلاثين رجلاً من شياطين بني اُميّة ، وأمرهم بقتل الحسين (ع) على أي حال اتّفق ، وأنفذ عمرو بن سعيد بن العاص إلى مكّة في عسكر عظيم ، وأمره بقبض الحسين (ع) سرّاً ، وإنْ لم يتمكن يقتله غيلة.
وقدْ انجلَى عنْ مكَّةٍ وهو ابنُها |
|
وبهِ تشرَّفتِ الحطيمُ وزَمْزمُ |
لمْ يدرِ أينَ يُريحُ بُدنَ ركابهِ |
|
فكأنَّما المأوَى عليهِ مُحرَّمُ |
ولمّا رأوا بعضَ الحياةِ مَذلَّة |
|
عليهمْ وعزَّ الموتِ غيرَ مُحرَّمِ |
أبَوا أنْ يذوقوا العيشَ والذّلُّ واقع |
|
عليه وماتُوا ميتةً لمْ تُذمَمِ |