خرج اليوم أو هو خارج غداً وأهل بيته ، ويقول له أنّ ابن عقيل بعثني إليك وهو أسير في أيدي القوم ، لا يرى أنّه يمسي حتّى يُقتل ، وهو يقول لك ارجع ـ فداك أبي واُمّي ـ بأهل بيتك ، ولا يغررك أهل الكوفة ؛ فإنّهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقهم بالموت أو القتل. إنّ أهل الكوفة قد كذّبوك وليس لمكذوب رأي؟ فقال ابن الأشعث : والله ، لأفعلن ولأعلمنّ ابن زياد أنّي قد آمنتك.
لاقاكَ جمعُهُمُ في الدّارِ مُنفرداً |
|
كما تُلاقي بُغاثُ الطَّيرِ عُقبانَا |
فَعُدتَ تنثرُ بالهنديِّ هامَهُمُ |
|
والرّمحُ ينظمهُمْ مثنىً ووحدانَا |
حتّى غدوتَ أسيراً في أكفِهمُ |
|
وكان منْ نُوَبِ الأيّامِ ما كانَا |