لغة ضعيفة كتأنيث «كلّ» حيث قالوا : كلّهنّ (فعلن (١) ذلك) والمشهور بأيّ أرض ؛ لأن الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء ، وقيل : أراد بالأرض المكان. نقله البغوي (٢) والباطن فيه بمعنى في أي (في (٣)) أرض نحو : زيد بمكّة أي فيها ، ثم قال : (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) لما خصص أولا علمه بالأشياء المذكورة بقوله : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) ذكر أن علمه غير مختصّ بل هو عليم مطلقا بكل شيء وليس علمه بظاهر الأشياء فقط بل هو خبير بظواهر الأشياء وبواطنها.
روى الثعلبي عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة لقمان كان له لقمان رفيقا يوم القيامة وأعطي من الحسنات عشرا بعدد من عمل بالمعروف ونهى عن المنكر» (٤).
__________________
(١) زيادة يقتضيها السياق من البحر المحيط ٧ / ١٩٥ والكشاف ٣ / ٢٣٨.
(٢) البغوي : الإمام الحافظ الفقيه المجتهد أبو محمد الحسين بن مسعود الشافعي صاحب معالم التنزيل وشرح السنة وغير ذلك. انظر : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٧. وانظر القرطبي ١٤ / ٨٣.
(٣) زيادة من «ب».
(٤) الكشاف ٣ / ٢٣٩.