من وجوهٍ عديدة.
ودعوى الشيخ الإجماع على الفساد في الخلاف موهونة بمصير معظم الأصحاب بل عداه كافّة ، سوى فخر الدين إلى المخالفة له في المسألة.
( ويكفي في الإجازة سكوت البكر ) عند عرضه عليها ، إن كانت هي المعقود عليها ، كما يكفي في الإذن ابتداءً ، على الأشهر الأظهر ، بل لم يُنقل فيه خلاف إلاّ عن الحلّي (١) ، وهو محجوج بالنصّ الجلي ، كالصحيح : « في المرأة البكر إذنها صُماتها ، الثيّب أمرها إليها » (٢).
ونحوه : في الرجل يريد أن يُزوّج أخته ، قال : « يؤامرها ، فإن سكتت فهو إقرارها ، وإن أبت فلا يزوّجها » (٣) ونحوه الخبر (٤).
وفي النبويّ : « لا تُنكح الأيِّم حتى تُستأمر ، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن ، وأنّ سكوتها إذنها » (٥).
ولعلّ الحكمة فيه : أنّها تستحيي من الجواب باللفظ في ذلك ، فاكتفي منها بالسكوت.
( و ) مقتضاها كالأصل والصحيح الأوّل أنّه ( يعتبر في ) إجازة
__________________
(١) السرائر ٢ : ٥٧٤.
(٢) الكافي ٥ : ٣٩٤ / ٨ ، قرب الإسناد : ١٥٩ بتفاوت يسير ، الوسائل ٢٠ : ٢٧٤ أبواب عقد النكاح ب ٥ ح ١.
(٣) الكافي ٥ : ٣٩٣ / ٤ ، الوسائل ٢٠ : ٢٧٣ أبواب عقد النكاح ب ٤ ح ٤.
(٤) الكافي ٥ : ٣٩٣ / ٣ ، التهذيب ٧ : ٣٨٦ / ١٥٥٠ ، الإستبصار ٣ : ٢٣٩ / ٨٥٦ ، الوسائل ٢٠ : ٢٧٤ أبواب عقد النكاح ب ٥ ح ٢.
(٥) غوالي اللآلي ٣ : ٣٢١ / ١٨٠ ، سنن ابن ماجة ١ : ٦٠١ / ١٨٧١ وفيه : وإذنها الصموت.