( ولو تزوّج رضيعتين ، فأرضعتهما امرأته ) بلبنه ( حرمن كلّهن ) مطلقاً ، اجتمعتا في الارتضاع أم تعاقبتا ، دخل بالمرضعة أم لا ؛ لانتسابهما بالبنوّة إليه ، وصيرورة المرضِعة أُمّ زوجةٍ تحرم مطلقاً ، على الأظهر الأشهر كما مرّ ، ويأتي عدم حرمتها على القول الآخر ، وكذا لو أرضعتهما بلبن الغير.
( إن ) كان ( دخل بالمرضعة ) واجتمع الرضعتان ، بلا كلام ؛ لصيرورتهما بنتي الزوجة المدخول بها ، وصيرورتها أُمّهما ، فتحرم على ما مرّ ، ولا على القول الآخر.
( وإلاّ ) يكن دخل بها ( حرمت المرضعة ) خاصّة دونهما ؛ لما مرّ.
ولو دخل بها ، وتعاقب الرضعتان ، حرمن كلّهنّ أيضاً على اختيار المصنّف سابقاً ، ويقتضيه إطلاق عبارته هنا أيضاً ، ويأتي على المختار حرمة المرضعة والرضيعة السابقة ، وبقاء الثانية على أصالة الإباحة.
وهي : علاقة تحدث بين الزوجين وأقرباء كلّ منهما بسبب النكاح ، توجب الحرمة.
( و ) يلحق بالنكاح : ( النظر في الوطء والنظر واللمس ) على وجه مخصوص.
هذا هو المعنى المعروف من معناها لغة وعرفاً ، فلا يحتاج إلى إضافة وطء الأمة والشبهة والزناء ونحوه إليها وإن أوجب حرمةً على بعض الوجوه ؛ إذ ذاك ليس من حيث المصاهرة ، بل من جهة ذلك الوطء ، وإن جرت العادة بإلحاقه بها في بابها.