(ع) «ما زال الزّبير منّا أهل البيت حتّى نشأ ابنه عبد الله». وانظر كيف عفا عن عائشة لمّا ظفر بها ، وأمر أنْ تُحمل في هودجها إلى أعظم دار في البصرة ، وأرسل معها أربعين امرأة ، وهذا من أعظم الصّفح وأكبر الحلم! ألا لعن الله ابن زياد ، فما كان أبعده من الحلم والصّفح ، وأقربه من اللؤم والخبث والانتقام! فإنّه لمّا نزل الحسين (ع) بكربلاء ، كتب ابن زياد إلى عمر بن سعد : انظر فإنْ نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا ، فابعث بهم إليّ سلماً ، وإنْ أبوا فازحف إليهم حتّى تقتلهم وتمثّل بهم فإنّهم لذلك مستحقّون! فإنْ قتلت حسيناً ، فأوطئ الخيل صدره وظهره ، فإنّه عاقّ شاقّ قاطع ظلوم! ولست أرى أنّ هذا يضرّ بعد الموت شيئاً ، ولكن ـ على قول قد قلته ـ لو قد قتلته لفعلت هذا به.
تطأُ الصّواهلُ جسمَهُ وعلى القنا |
|
من رأسهِ المرفوعِ بدرُ سماءِ |