فو الله ، ما أرى للعيب فيه موضعاً.
ومناقبٍ شهِدَ العدوُّ بفضلِها |
|
والفضلُ ما شهدتْ بهِ الأعداءُ |
تفديك نفسي يا أبا عبد الله ، أنت الذي علّمت النّاس الأنَفَة والشمم والإباء ؛ أبيت أنْ تخضع لتهديد معاوية ووعيده كما أبيت أنْ تخضع وتنقاد ليزيد ، وجدت بنفسك في سبيل الدّين والعزّ والشرف حتّى قُتلت عطشان ظامئاً غريباً مظلوماً ، وآثرت المنيّة على الدنيّة وموت العزّ على حياة الذلّ ، وقلت فيما قلت : «والله ، لو لم يكن في الدنيا ملجأ ، لما بايعت يزيد بن معاوية».
أرادتْ لها الويلاتُ تسليمَهُ لها |
|
وكيف تنالُ الشمسَ أيدي اللوامسِ |
وهيهات أنْ يرضى الحسينُ بذلّةٍ |
|
أبتها اُصولٌ زاكياتُ المغارسِ |