اُمراءٌ للمسلمينَ تسَمَّوا |
|
يا لها خِزْيةً وتعسَ جدودِ |
منْ كفورٍ بالمُنكراتِ جهورٍ |
|
وعنودٍ عنْ الصَّوابِ جَحودِ |
أيْ لَعمرِي فليس هذا عجيباً |
|
من اُميَّ الشَّقا وآلِ الطَّريدِ |
قتلتْ هاشمٌ اُميَّاً على الإسْ |
|
لامِ في كلِّ يومِ حربٍ مُبيدِ |
فتلظَّتْ بالغيظِ منها قلوبٌ |
|
وامتَلتْ من ضغائنٍ وحقودِ |
فمُذْ استمْكَنتْ جزتْها بسيفِ |
|
الْ كُفرِ ذاك المُخبَّأِ المغمُودِ |
إنَّما أعجبُ العجيبِ اُناسٌ |
|
آمنُوا بالرَّسولِ والتَّوحيدِ |
آمنُوا بالكتابِ والحشرِ والنَّشْرِ |
|
وبالوعد كلِّها والوعيدِ |
يتولَّونَ مِنْ اُميَّةَ مَنْ ذ |
|
لكَ مِنْ فعلِهِ بلا تفْنيدِ |
بعضُهمْ عنْ عمَى قلوبٍ وبعضٍ |
|
عنْ عنادٍ والبعضُ بالتَّقليدِ |
زعَمُوا خيرَ اُمَّةٍ اُخرجت للنَّا |
|
سِ هُمُ لا وربِّنا المعبودِ |
اُمَّةٌ تلعنُ الوصيَّ ترَى ذ |
|
لك دِيْناً نَأتْ عنْ التَّسديدِ |
اُمَّةٌ يغتَدي خليفتُها مثلَ |
|
يزيدٍ ما حظّها بسعيدِ |
اُمَّةٌ تقتلُ ابنَ بنتِ رسولِ اللهِ |
|
ظُلماً لشرِّ بيضٍ وسودِ |
إنَّما خيرُ اُمَّةٍ خُصَّ أهلِ |
|
البيْت عندَ التَّخصيصِ والتَّقييدِ |
بمَا تلقَونَ أحمداً وجعلتُم |
|
يومَ قتلِ ابنهِ لكمْ يوم َعيدِ |
لمْ يكُنْ فيكُمُ ابنُ بنْتِ نبيٍّ |
|
غيرَ هذا ولا لهُ منْ نديدِ |
أيُّ ظامٍ قتلتمُ بيدِ البغْ ي |
|
مُحلىً عن الفُراتِ مذودِ |
صال فيهمْ وما لهُ منْ نصيرٍ |
|
غيرِ رُمحٍ لدُنْ وسيفٍ حديدِ |
مثلُهُ السَّيفِ في مضاءٍ وعزم |
|
وثَباتٍ عندَ اصطدامِ الجُنودِ |
إنَّما السَّيفُ مثلُ حاملِهِ يمْ |
|
ضي بيمْنَى مُشيَّعٍ صِنديدِ |
مُفرَدٍ في الوغَى يُقاتلُ جيشاً |
|
منْ عداهُ ذا عدَّةٍ وعديدِ |
شدَّ فيهمْ وهُمْ ثلاثونَ ألفاً |
|
فدعا جمعَهم إلى التَّبديدِ |
تركَ الجمعَ كالهشيمِ سفتْهُ الريْحُ |
|
سفْواً منْ قائمٍ وحصيدِ |
يُوردُ السَّيفَ والقنا من دماهُمْ |
|
والحشَا منهُ في ظماً للورودِ |
وغدا بينهُمْ وحيداً بنفسِي |
|
وبأهلي فديتُهُ منْ وحيدِ |
قتلُوا خيرَ مَنْ تُظلُّ سماءٌ |
|
يا جبالُ انهاري ويا أرضُ ميدي |
منْ قتيلٍ بقتلِهِ هُدَّ ركنُ |
|
الدِّيْنِ فيهمْ وغاب نجمُ السّعود |
أرعَدوا منهُ وهو مُلقىً على البو |
|
غاءِ ارعادَ خائفٍ رعديدِ |