ما سمعْنا منْ قبلِهِ بقتيلٍ |
|
وصريعٍ مُجبِّنٍ للاُسودِ |
دهرُ سوءٍ أجرى على أشرفِ |
|
الْساداتِ في العالمينَ حُكمَ العبيدِ |
نالتِ الفوزَ عصبةٌ نصرتْهُ |
|
بذلتْ في فداهُ أقصَى الجُهودِ |
ورجالٌ منْ هاشمٍ كسيوفٍ |
|
مُرهفاتٍ قدْ جُرِّدتْ منْ غُمودِ |
كلُّ غضِّ الشباب أحيا من العذ |
|
راءِ أجرا منْ ضيغمٍ ذي لَبودِ |
مترعٍ بالنَّدا بيومِ عطاءٍ |
|
مُسرعٍ للنَّدا إذا هو نُودي |
أريحيُ الفؤادِ أمضَى منَ الصَّا |
|
رمِ أندَى منْ عارضٍ ذي رعودِ |
مادجَتْ ظُلمةٌ منَ النَّقعِ إلاّ |
|
شقَّها منْ حُسامِهِ بعمودِ |
وقَفتْ دونَهُ تقيهِ المنايا |
|
يا لهُ منْ مقامِ عزٍّ مجيدِ |
قال صبراً فلا لقيتُمْ هوانا |
|
بعدَ هذا وعزُّكُمْ في خُلودِ |
فتهاوَوا على الثَّرى كدرارٍ |
|
نثرتْها بروجُها في الصَّعيدِ |
من قتيلٍ مُضرَّج بدماءٍ |
|
وعليلٍ مُصفَّدٍ في القيودِ |
سُعدوا مُذْ تبوَّأوا في جنانِ |
|
الْ خُلدِ داراً في ظلِّها الممدودِ |
آلُ بيتِ النَّبيِّ نُخبةُ هذا الكوْنِ |
|
من سائدٍ بهِ ومَسُودِ |
فهُمُ الضَّاربونَ في يومِ حربٍ |
|
وهُمُ المُنعمونَ في يومِ جُودِ |
وهُمُ القائلونَ في يومِ نُطقٍ |
|
لمقالٍ كنظمِ دُرٍّ فريدِ |
وهُمُ زيَّنوا المنابرَ لمّا |
|
خطبوا فوقَ جمعِها المحشودِ |
وهُمُ علَّموا الخطابةَ والسَّعْيَ |
|
لها كلَّ خاطبٍ معدودِ |
وهُمُ الصائمونَ يومَ هجيرٍ |
|
وهُمُ المؤثرونَ بالموجودِ |
وهُمُ القائمونَ قدْ أحيَوا الليْلَ |
|
ابتهالاً منْ رُكَّعٍ وسُجودِ |
وهُمُ العاملونَ إنْ جهلَ العا |
|
لمُ والمُطعمونَ عندَ الوفودِ |
وهُمُ بعدَ أحمدَ خيرِ خلقِ |
|
الْلهِ طُرّاً برغمِ كلِّ حسودِ |
وهُمُ الثابتونَ إنْ زلَّتِ الأقْ |
|
دامُ في الرَّوعِ يومَ خفقِ البُنودِ |
ما دجا الخطبُ في البريَّةِ إلاّ |
|
كشفوهُ بكلِّ رأيٍ سديدِ |
مِدَحٌ فيهمُ بها الذِّكرُ نادَى |
|
أرغمتْ أنفَ كلِّ خصمٍ عنيدِ |