وفي الخبرين : « من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء بالله الظنّ » (١).
وفي المرسل : في قول الله عزّ وجلّ ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً ) (٢) قال : « يتزوّجوا حتى يغنيهم الله من فضله » (٣).
مضافاً إلى عموم أكثر الأخبار المتقدّمة ، المكتفية بالإيمان خاصّة في الكفاءة ، مع ورود بعضها في بيانها.
والأخبار الآمرة بالتزويج بالفقراء وذوي المسكنة :
منها الصحيح الطويل ، المتضمّن لأمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم زيادَ بن لبيد تزويج ابنته الذَّلفاء (٤) من جويبر ، وكان رجلاً قصيراً ، دميماً ، محتاجاً ، عارياً ، وكان من قباح السودان ، فضمّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لحال غربته وعُريه ، وكان يجري عليه طعامه صاعاً من تمر بالصاع الأول ، وكساه شَمْلَتين (٥) (٦).
ومنها الرضوي : « إن خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوّجه ولا يمنعك فقره وفاقته ، قال الله تعالى ( وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ
__________________
(١) أحدهما في : الكافي ٥ : ٣٣٠ / ١ ، الفقيه ٣ : ٢٤٣ / ١١٥٣ ، الوسائل ٢٠ : ٤٢ أبواب مقدمات النكاح ب ١٠ ح ١. والآخر في : الكافي ٥ : ٣٣٠ / ٥ ، الفقيه ٣ : ٢٤٣ / ١١٥٣ ، الوسائل ٢٠ : ٤٢ أبواب مقدمات النكاح ب ١٠ ح ٢.
(٢) النور : ٣٣.
(٣) الكافي ٥ : ٣٣١ / ٧ ، الوسائل ٢٠ : ٤٣ أبواب مقدمات النكاح ب ١١ ح ٢.
(٤) الذَّلفُ بالتحريك : صِغر الأنف واستواء الأرنبة الصحاح ٤ : ١٣٦٢.
(٥) الشَّمْلَةُ : كساءٌ صغير يؤتزر به المصباح المنير : ٣٢٣.
(٦) الكافي ٥ : ٣٣٩ / ١ ، الوسائل ٢٠ : ٦٧ أبواب مقدمات النكاح ب ٢٥ ح ١.