من القبيلة التي انتسب إليها بحيث لا يلائم شرفها شرفه؟ أقوال.
وما ( في رواية الحلبي ) الصحيحة ـ : في رجل يتزوّج المرأة ، فيقول لها : أنا من بني فلان ، فلا يكون كذلك من أنّه ( ينفسخ النكاح ) (١) كما حكاه المصنّف وفي نسخ التهذيب : « تفسخ » أو : « تردّ » يساعد الأول.
لكن الأصل ، والعمومات الآمرة بالوفاء ، وخصوص العمومات المستفادة من مفاهيم الأخبار الحاصرة لردّ النكاح فيما عدا المقام كالصحيح : « إنّما يردّ النكاح من البرص والجذام والجنون والعَفَل » (٢) يساعد الثاني.
مضافاً الى الشهرة المحكيّة (٣) ، وفحوى الأخبار المتقدّمة الآمرة بالتزويج من المرضيّ خلقه ودينه (٤) ، الموجبة له ، الشاملة لما لو كان من أدنى القبائل ، فإذا وجب التزويج منه مع عدم الدخول تحت شيء من العمومات الآمرة بالوفاء ، وجب معه بطريق أولى.
فلا يعارض الروايةُ شيئاً من ذلك ، مع كونها مقطوعة ، ونُسخها مختلفة ، أشهرها لا يلائم القول بإطلاق البطلان ؛ لظهوره في ثبوت الخيار ، لا البطلان المطلق كما ادّعاه هؤلاء الأخيار.
ومع ذلك ، محتملة للتقيّة ، كما يظهر من المبسوط ، حيث نسب القول بذلك إلى بعض العامّة ، ويؤيّده مصير الإسكافي إليه.
ويضعّفها رجوع من هو العمدة في المصير إليها وهو الشيخ في
__________________
(١) التهذيب ٧ : ٤٣٢ / ١٧٢٤ ، الوسائل ٢١ : ٢٣٥ أبواب العيوب والتدليس ب ١٦ ح ١.
(٢) التهذيب ٧ : ٤٢٤ / ١٦٩٣ ، الإستبصار ٣ : ٢٤٦ / ٨٨٠ ، الوسائل ٢١ : ٢١٠ أبواب العيوب والتدليس ب ١ ح ١٠.
(٣) كما في الحدائق ٢٤ : ٨٨.
(٤) راجع ص ٢٩٥.