التحرير والإرشاد والتلخيص (١).
للحسن (٢) وغيره (٣) : « النساء عِيٌّ (٤) ، فاستروا العورات بالبيوت ، والعِيّ بالسكوت ». وهو معارَض بالأصل ومثله : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يسلّم على النساء ويرددن عليه ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يسلّم على النساء ، وكان يكره أن يسلّم على الشابة منهن ، ويقول : أتخوّف أن يعجبني صوتها فيدخل عليّ أكثر ممّا طلبت من الأجر » (٥).
والأخبار المانعة عن ابتدائها بالسلام (٦) قاصرةٌ بحسب الإسناد ، فلا تعارض الحسن المزبور.
مع اعتضاده بما تواتر من سؤالهنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام بمحضر الناس ، مع عدم منعهم لهن ، بل وتقريرهنّ على ذلك.
وما روي من خطبة سيّدة النساء بمحضر من جماعة من الصحابة في نهاية البلاغة والفصاحة ، وهي الآن موجودة مرويّة في الكتب المعروفة ، ككشف الغمّة (٧).
__________________
(١) القواعد ٢ : ٣ ، الشرائع ٢ : ٢٦٩ ، التحرير ٢ : ٣ ، الإرشاد ٢ : ٥ ، نقله عن التلخيص الفاضل الهندي في كشف اللثام ٢ : ٩.
(٢) أمالي الطوسي : ٦٧٤ ، البحار ١٠٠ : ٢٥٢ / ٥٠.
(٣) الكافي ٥ : ٥٣٤ / ١ ، الوسائل ٢٠ : ٢٣٤ أبواب مقدمات النكاح ب ١٣١ ح ١ ؛ بتفاوت يسير.
(٤) العِيّ : ضدّ البلاغة جمهرة اللغة ١ : ١٥٨.
(٥) الكافي ٥ : ٥٣٥ / ٣ ، الفقيه ٣ : ٣٠٠ / ١٤٣٦ ، الوسائل ٢٠ : ٢٣٤ أبواب مقدمات النكاح ب ١٣١ ح ٣.
(٦) الوسائل ٢٠ : ٢٣٤ أبواب مقدمات النكاح ب ١٣١.
(٧) كشف الغمة ١ : ٤٨٠.