وفيه مقدّمة ومقاصد .
أمّا المقدّمة ففيها مسائل :
مسألة ١ : الحجّ لغةً : القصد (١) ، ولهذا سُمّي الطريق محجّةً ؛ لأنّه يوصل إلى المقصود .
وقال الخليل : الحجّ : كثرة القصد إلى من تعظّمه (٢) .
وسمّي الحجّ حجّاً ؛ لأنّ الحاجّ يأتي قبل الوقوف بعرفة إلى البيت ثم يعود إليه لطواف الزيارة ثم ينصرف إلى منى ثم يعود إليه لطواف الوداع .
وفيه لغتان : بفتح الحاء وكسرها (٣) .
وأمّا في عرف الشرع فقال الشيخ رحمه الله : إنّه كذلك إلّا أنّه اختصّ بقصد البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة عنده متعلّقة بزمان مخصوص (٤) .
وقال ابن إدريس : الحجّ في الشريعة : القصد إلى مواضع مخصوصة لأداء مناسك مخصوصة عندها متعلّقة بزمان مخصوص ليدخل الوقوف بعرفة
__________________
(١) الصحاح ١ : ٣٠٣ ، القاموس المحيط ١ : ١٨٢ .
(٢ و ٣) العين ٣ : ٩ .
(٤) المبسوط ـ للطوسي ـ ١ : ٢٩٦ ، الجُمل والعقود ( ضمن الرسائل العشر ) : ٢٢٣ .