الثالثة ، فأمره أن يرميه بسبع حصيات ويكبر (٦) عند كل حصاة ، فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة ، فذهب إبليس لعنه الله. وقال له جبرئيل : إنك لن تراه بعد هذا اليوم أبدا ، فانطلق به إلى البيت الحرام ، وأمره أن يطوف به سبع مرات ، ففعل. فقال له : إن الله قد قبل توبتك ، وحلت لك زوجتك».
قال : «فلما قضى آدم حجه لقيته الملائكة بالأبطح (٧) ، فقالوا : يا آدم ، بر حجك (٨) ، أما إنا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام».
٤١٩ / ٤ ـ علي بن إبراهيم : وحدثني أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «كان عمر آدم يوم خلقه الله إلى يوم قبضه تسعمائة وثلاثين سنة ، ودفن بمكة ، ونفخ فيه يوم الجمعة بعد الزوال ، ثم برأ زوجته من أسفل أضلاعه ، وأسكنه جنته من يومه ذلك ، فما استقر فيها إلا ست ساعات من يومه ذلك حتى عصى الله ، وأخرجهما من الجنة بعد غروب الشمس ، فما بات فيها».
٤٢٠ / ٥ ـ ابن بابويه ، قال : حدثنا علي بن الفضل بن العباس البغدادي ، قال : قرأت على أحمد بن محمد بن سليمان بن الحارث ، قال : حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا حسين الأشقر ، قال : حدثنا عمر بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : سألت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ قال : «سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب الله عليه».
٤٢١ / ٦ ـ وعنه ، قال : حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثني محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد (١) ، عن العباس بن معروف ، عن بكر بن محمد ، قال : حدثني أبو سعيد المدائني يرفعه ، في قول الله عز وجل : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) قال : «سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام».
٤٢٢ / ٧ ـ العياشي : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله حين أهبط آدم إلى الأرض ، أمره أن يحرث بيده فيأكل من كده بعد الجنة ونعيمها ، فلبث يجأر (١) ويبكي على الجنة مائتي
__________________
(٦) (ويكبر) ليس في المصدر.
(٧) الأبطح : يضاف إلى مكّة وإلى منى ، لأنّ المسافة بينه وبينهما واحدة ، وربّما كان إلى منى أقرب ، وهو المحصّب ، وذكر بعضهم أنّه إنّما سمّي أبطح لأنّ آدم عليهالسلام بطّح فيه. «معجم البلدان ١ : ٧٤».
(٨) برّ الله حجّك ، أي قبله. «لسان العرب ـ برر ـ ٤ : ٥٣».
٤ ـ تفسير القمّي ١ : ٤٥.
٥ ـ معاني الأخبار : ١٢٥ / ١.
٦ ـ معاني الأخبار : ١٢٥ / ٢.
(١) في «س» و «ط» : حدّثني يحيى بن أحمد ، وهو سهو ، وهما محمّد بن يحيى العطّار وشيخه أحمد بن محمّد بن عيسى ، راجع معجم رجال الحديث ٢ : ٢٩٦ ـ ٣١٨ و ١٨ : ٤٠ و ٤١.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٠ / ٢٤.
(١) جأر الرجل إلى الله عزّ وجلّ ، أي تضرّع بالدعاء. «الصحاح ـ جأر ـ ٢ : ٦٠٧».