عصاه» ثم تمثل فقال :
«تعصي إلا له وأنت تظهر حبه |
|
هذا محال في الفعال بديع! |
لو كان حبك صادقا لأطعته |
|
إن المحب لمن يحب مطيع» |
١٦٥٥ / ٧ ـ العياشي : عن زياد ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ، فقلت : بأبي أنت وأمي ، ربما خلا بي الشيطان فخبثت نفسي ، ثم ذكرت حبي إياكم ، وانقطاعي إليكم فطابت نفسي ، فقال عليهالسلام : «يا زياد ، ويحك ، وما الدين إلا الحب ، ألا ترى إلى قول الله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)».
١٦٥٦ / ٨ ـ عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قد عرفتم في منكرين كثيرا ، وأحببتم في مبغضين كثيرا ، وقد يكون حبا لله في الله ورسوله ، وحبا في الدنيا ، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله تعالى ، وما كان في الدنيا فليس في شيء» ثم نفض يده ، ثم قال : «إن هذه المرجئة ، وهذه القدرية ، وهذه الخوارج ليس منهم أحد إلا يرى أنه على الحق ، وإنكم إنما أحببتمونا في الله». ثم تلا : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (١) ، (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (٢) و (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) (٣) ، (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)».
١٦٥٧ / ٩ ـ عن بريد بن معاوية العجلي ، قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا ، فأخرج رجليه وقد تغلفتا ، وقال : أما والله ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا ، وهل الدين إلا الحب ، إن الله يقول : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) وقال : (يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ) (١) وهل الدين إلا الحب».
١٦٥٨ / ١٠ ـ عن ربعي بن عبد الله ، قال : قيل لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، إنا نسمي بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فينفعنا ذلك؟
فقال : «إي والله ، وهل الدين إلا الحب ، قال الله : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)».
__________________
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٧ / ٢٥.
٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٧ / ٢٦.
(١) النّساء ٤ : ٥٩.
(٢) الحشر ٥٩ : ٧.
(٣) النساء ٤ : ٨٠.
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٧ / ٢٧.
(١) الحشر ٥٩ : ٩.
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٧ / ٢٨.