وقال : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (١) وآل عمران وآل محمد. رواية أبي خالد القماط ، عنه.
١٦٧٣ / ١٥ ـ وعن الشيخ الطوسي قدسسره ، قال : روى أبو جعفر القلانسي ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : حدثنا عمرو بن أبي المقدام ، عن يونس بن حباب ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا ، وإذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم؟! والذي نفس محمد بيده ، لو أن أحدهم وافى بعمل سبعين نبيا يوم القيامة ما قبل الله منه حتى يوافي بولايتي وولاية علي بن أبي طالب».
١٦٧٤ / ١٦ ـ وقال أيضا : روى روح بن روح ، عن رجاله ، عن إبراهيم النخعي ، عن ابن عباس رضياللهعنه ، قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقلت : يا أبا الحسن ، أخبرنا بما أوصى إليك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقال : «سأخبركم ، إن الله اصطفى لكم الدين وارتضاه لكم ، وأتم عليكم نعمته ، وكنتم أحق بها وأهلها ، وإن الله أوحى إلى نبيه أن يوصي إلي ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي ، احفظ وصيتي ، وارفع ذمامي ، وأوف بعهدي ، وأنجز عداتي ، واقض ديني وقومها ، وأحيي سنتي ، وادع إلى ملتي ، لأن الله تعالى اصطفاني واختارني ، فذكرت دعوة أخي موسى عليهالسلام ، فقلت : اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى ، فأوحى الله عز وجل إلي : أن عليا وزيرك وناصرك والخليفة من بعدك.
ثم ـ يا علي ـ أنت من أئمة الهدى وأولادك منك ، فأنتم قادة الهدى والتقى ، والشجرة التي أنا أصلها ، وأنتم فرعها ، فمن تمسك بها فقد نجا ، ومن تخلف عنها فقد هلك ، الذين أوجب الله تعالى مودتهم وولايتهم (٢) والذين ذكرهم الله في كتابه ووصفهم لعباده ، فقال عز وجل : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فأنتم صفوة الله من آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران ، وأنتم الاسرة من إسماعيل ، والعترة الهادية من محمد».
١٦٧٥ / ١٧ ـ ومن طريق المخالفين ، من (تفسير الثعلبي) رفعه إلى أبي وائل ، قال : قرأت في مصحف ابن مسعود : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ) وآل محمد (عَلَى الْعالَمِينَ).
__________________
(١) سبأ ٣٤ : ١٣.
١٥ ـ مصباح الأنوار : ١٥٨. «مخطوط».
١٦ ـ مصباح الأنوار : ١٥٦. «مخطوط».
(١) في «ط» : مودتكم وولايتكم.
١٧ ـ أخرجه في إحقاق الحقّ ١٤ : ٣٨٤ عن تفسير الثعلبي ، شواهد التنزيل ١ : ١١٨ / ١٦٥.