ما قدّمناهُ.
وعلى نحو من ذلك ما (١) استدلَّ أَبو علي على جواز تقديم خبر المبتدأ (٢) عليهِ (٣).
و ـ كان التامّة
قَرَأَ : (كي لاَ تكونَ دُولَةٌ) (٤) بالتاءِ مرفوعة الدالِ والهاءِ ـ أَبو جعفر يزيد (٥).
قال أبو الفتح : (تكون) هنا هي التامّة ولاَ خبَرَ لَها ، أَي : كي لا تقعَ دُولَةً أَو تحدثُ دولةٌ بينَ الأَغنياءِ.
وإِنْ شِئْتَ كانَتْ (٦) صفةً لـ (دولة) وإِن شئتَ كانت متعلّقةً بنفسِ (دُولَة) تُداوَل بينَ الأغنياء ، وإنْ شئتَ عَلَّقْتَهَا بنفسِ (تكون) أَي : لا تحدث بين الأغنياءِ منكم وإنْ شئتَ جعلتَها (كان) الناقصةَ ، وجعلتَ (بَيْنَ)
__________________
(١) ما : زائدة.
(٢) انظر : ص : ١٤٩.
(٣) المحتسب : ١ / ٣٢٠ ـ ٣٢١.
(٤) من قوله تعالى من سورة الحشر : ٥٩ / ٧ : (كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الاَْغْنِيَاء مِنكُمْ).
(٥) قرأَ الجمهور كي لا يكون بالياء وعبد الله وأبو جعفر بالتاء والجمهور (دُولةً) بضمّ الدال ونصب التَّاء وأبو جعفر وأبو حيوة وهشام بضمّهما وعلي والسُّلَمِي بفتحها.
انظر : البحر المحيط : ٨ / ٢٤٥.
(٦) يقصد (بين الأغنياء) كما يتّضح فيما بعد.