ويُؤخذ على هذا القول أَنَّهُ إذا فُقِدَ رُكْنُ النقلِ لا تُسَمّى القراءةُ شاذّة بلْ مردودة (١) أو مكذوبة (٢).
٥ ـ وقالوا : الشاذّ من القراءاتِ مَا لمْ يصحْ سَنَدُهُ (٣).
وَيُؤْخَذُ عَلَيهِ مَا ذَكَرْنَاهُ في سَابِقِهِ.
٦ ـ وَقَالوا : إنَّ الشواذَّ ما نُقِلتْ نقلَ آحاد (٤).
٧ ـ والشَّاذُّ مايقابِلُ الُمجْمَعَ عليه سواءً أكان منسوباً إلى السبعةِ أمْ غيرهم (٥).
والحقيقة أَنَّ القراءات القرآنية سواءً أَكانَتْ من السَّبعةِ أَمْ من غيرها منقسمةٌ على المجمعِ عليهِ والشاذِّ غير أَنَّ هؤلاءِ السبعةَ لشهرتِهم تَرْكُن النَّفس إلى ما نُقِلَ عنهم (٦).
وليستْ مهمتُنَا المُقَارَنَةُ بينَ هذهِ الأَقوالِ إنَّمَا مَجَالُ بحثِنَا كِتَابُ الُمحتَسَب لابن جِنِّي ، وَلِذلك فَإِنَّ القراءَةَ الشاذَّةَ التي نختارُها هي التي يراها ابن جِنِّي شاذَّةً وهي ما عدا القراءات السبع.
موقف الفقهاء من القراءات الشاذَّةِ
كما تعدَّدَتِ الأقوال في تَحديدِ القراءاتِ الشاذَّةِ تَعدَّدتْ آراءُ الفقهاءِ في موقف الدين منها :
__________________
(١) النشر : ١ / ١٧ والإتقان : ١ / ٢٦٣.
(٢) منجد المقرئين : ١٧.
(٣) الإتقان : ١ / ٢٦٥.
(٤) النشر : ١ / ١٥.
(٥) المحتسب : ١ / ٣٤ والنشر : ١ / ٩ ـ ١٠ ومنجد المقرئين : ٦٣ وإتحاف فضلاء البشر : ٣.
(٦) النشر : ١ / ٩ ومنجد المقرئين : ٦٣.