خبراً عَنْهُ.
كَقَولِ الأَعشى :
...... |
|
وَيِلِي عَلَيْك وَوَيْلي مِنْك يَارَجُلُ (١) |
وَذَلِك أَنَّ الحَالَ ضَرْبٌ مِنَ الخَبَرِ.
وَأَمَّا (مِنْ) فِي قولِهِ تَعَالَى : (مِنْ مَرْقَدِنَا) فَإِنَّهَا مُتَعَلّقَةٌ بِنَفسْ البعثِ ، كَقَوْلِك : سَرَّنِي بَعْثُك مِنْ بَلَدِك إلَيَّ (٢).
مِن الزَّائدة
قَرَأَ زيد بن ثابت وأَبو الدَّرداء وأَبو جعفر ومجاهد ـ بخلاف ـ ونصرُ بنُ علقمةَ ومكحولٌ وزيدُ بن علي وأبو رجاء والحسنُ ـ واختلف عنهما ـ وحفصُ بنُ حميد وأبو عبد الله محمّد بن عليّ : (نُتَّخَذَ) (٣) بِضَمِّ النون.
قالَ أَبو الفتح : أَمّا إذَا ضُمَّتِ النونُ فَإِنَّ قَوْلَهُ : (مِنْ أَوْلِياءَ) فِي موضعِ الحالِ (٤) وَدَخَلَتْ (مِنْ) زائدةً لِمَكَانِ النَّفِي ، كقولِك : اتّخذت زيداً وكيلاً فإن نفيت قلت : ما اتّخذت زيداً من وكيل ، وكذلك أعطيتُهُ دِرْهَماً ، وَمَا أَعطيتُهُ مِنْ دِرْهَم وَهَذا في المفعول (٥).
__________________
(١) صدره :
قَالَتْ هُرَيرَةُ لَمَّا جئتُ زَائِرَهَا |
|
...... |
انظر : الديوان : ٤٣.
(٢) المحتسب : ٢ / ٢١٣.
(٣) من قوله تعالى من سورة الفرقان : ٢٥ / ١٨ : (قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ).
(٤) أَخذنا مسألةَ الحال في ص : ٢٩٦.
(٥) المحتسب : ٢ / ١١٩ ـ ١٢٠.