اختلاف القراءات
إِنَّ أَوجه الاختلاف في القراءات هي (١) :
١ ـ الاختلاف في حركة الكلمة من غير تغيير المعنى والصورة نحو : (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ) (٢) قُرِئَتِ الآيَة بضمّ القاف وفتحها (٣).
٢ ـ الاختلاف في الحركات مع تغيير المعنى لا الصورة نحو : (رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا) (٤) فقد قرئ (٥) : (فَقَالُوا رَبُّنَا بَاعَدَ بَيْنَ أَسْفَارِنَا) (٦) بضمّ الباء وفتح الدال.
__________________
(١) اُنظر : تأويل مشكل القرآن : ٣٦ ـ ٣٩ والنشر : ١ / ٢٦ والقراءات واللهجات : ١٤ وتاريخ القرآن للأبياري : ١٢٧ وقراءة ابن كثير وأثرها في الدراسات النحوية : ١١٦.
(٢) سورة آل عمران : ٣ / ١٤٠ وبعدها (فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ).
(٣) قرأ أبو بكر والكسائي وخلف بضمّ القاف ووافقهم الأعمش وقرأ الباقون بالفتح.
انظر : النشر : ١ / ١٠٨.
(٤) سورة سبأ : ٣٤ / ١٩ ، وعلى هذه القراءة تكون الآية جملة إنشائية ، و (رَبَّنَا) منادى منصوب ، و (بَاعِدْ) فعل أمر مبني على السكون.
(٥) الثانية قراءَة يعقوب والأُولى قراءة الباقين. انظر : إتحاف فضلاء البشر : ٣٥٩ وبالثانية قرأ يحيى بن يعمر. انظر : مختصر في شواذ القرآن : ١٢١.
(٦) على هذه القراءة تكون الآية جملة خبرية باُسلوب الشكوى ، و (رَبُّنا) مبتدأ مرفوع ، و (بَاعَدَ) فعلُ ماض مبني على الفتح وفاعله ضميرٌ مُستَتِرٌ ، و (بين) على القراءتين مفعولٌ به لا ظرف وجملة (بَاعَدَ بين أسفارنا) خبر المبتدأ.