قَبْلَ أنْ نَدْخُلَ في المنْصُوبَاتِ نَودُّ أنْ نَذْكُرَ أَنَّ مِنَ المنصوباتِ خبرَ كانَ واسمَ إِن وأَخواتِهِمَا وحيثُ تقدَّمَ الكلام عليها فسوف لا نذكرها هنا.
وسندخل مع المنصوبات باب الاشتغال لغلبةِ النصبِ على معنى المشغولِ عَنْهُ.
أَمَّا الإغراءُ والتحذيرُ فَلَم نجدْ مِنْهُمَا في المحتسب شيئاً.
وحينَ نذكرُ الظَّرفَ سوفَ نأتِي على موضوعِهِ كُلِّهِ المُعرَبِ منهُ والمَبنِي وبحدودِ ما يردُ منهُ في المحتسب.
المفعول به
قَرَأَ أَبو رَجاء : (ما نَنْسخْ مِنْ آية أَوْ نُنَسِّهَا) (١) مُشَدَّدَةَ السِّينِ.
وقرأ سعدُ بن أَبي وَقَّاص والحَسَنُ وَيَحيى بن يَعْمَر : (أَو تَنْسَها) بتاء مفتوحة.
وقرأ سعيد بن المُسَيَّبِ والضَّحَّاك : (تُنْسَها) مضمومةَ التَّاءِ مفتوحةَ السِّينِ وفي حرف ابنِ مسعود : (ما نُنْسِك مِنْ آية أوْ نَنْسَخْهَا).
__________________
(١) من قوله تعالى من سورة البقرة : ٢ / ١٠٦ : (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَة أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْر مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ).